حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


ل
إيلاف قائلا 
ومتردده ليه إسألى 
أخذت إيلاف فنجان القهوه منه قائله 
بصراحه أنا لما قابلتك أول مره يوم ما وصلت لل الاقصر إستغربت أنك المدير حتى لو بالإنابه إنت واضح إن سنك صغير يمكن مكملتش التلاتين سنه كمان فى فى المستشفى دكاتره أكبر منك سنا إزاي تبقى مدير وإنت فى السن ده 
ضحك جواد قائلا بإختصار 

أنا عندى تسعه وعشرين سنه وبقيت مدير بالواسطه 
إستغربت إيلاف سأله 
مش فاهمه قصدك يعنى أيه بالواسطه 
ضحك على ملامح إيلاف المندهشه قائلا 
يعنى أنا خدت مكان غيرى كان أحق بيه بالواسطه إستخدمت سطوة إسم عيلة الأشرف 
أنا لما أخدت مدير المستشفى بالإنابه كان فى كذا دكتور يقدروا ياخدوها بس البعض إشترى دماغه وفكر فى مصلحته هيكسب أيه لما يبقى مدير مستشفى حكومى غير إنه هيبقى مقيد بتواجد عالأقل لوقت طويل الوقت ده يقدر يستغله سواء فى عيادته الخاصه أو المستشفيات الخاصه أو يعطله عن حضور بعض المؤتمرات الهامه اللى بتحصل وبياخد منها خبره غير شهره طبعا يبقى إدارة المستشفى ملهاش لازمه وفى كمان كان مستنظر إنه ياخد إدارة المستشفى لأن عارف إن مفيش حد قدامه أجدر بيه ومستتني ياخدها بالتزكيه أو بالمحايله وكان هيقبلها بتفضيل منه وطبعا كان
هيديرها على هواه بس أنا بقى ليا غرض تالت هو صحة المرضى المحتاجين عن حق 
إبتسمت إيلاف قائله 
وإنت ليه مش زى نوع من الإتنين اللى قولت عليهم 
جاء خاطر ل جواد وهو طفل بالعاشره من عمره يخلع كنزته يضعها على صدر جاويد يحاول كتم منه لكن لا جدوي وجاويد بدأ يضعف ويغمض عيناه مستسلما لغيوبه ظل بها لأيام كان ذالك الضعف هو المحفز له لأن يصبح طبيبا يساعد من يحتاج إليه بلحظه لا مال ولا سيط عائلة الأشرف كان لهم أهميه حين كان يصارع جاويد المۏت ومۏت جلال أين كان المال والسيط 
لم يكن لهم وجود بل كان الإحتياج ل معجزه كى ينجو جاويد ولا يلحق بأخيهم الأكبر اللذان كان لفقدانه آثر كبير
فى تغير مصائر حياتهم 
إستغربت إيلاف صمت جواد
لكن قبل أن تسأله سمعا طرقا على باب الغرفه ودخول أحدى الممرضات بلهفه قائله 
دكتور جواد المړيض اللى الدكتوره إيلاف كانت مسؤوله عن حالته من شويه جاله كريزه ضيق تنفس ودخلناه الإنعاش وحالته سيئه جدا 
نهض جواد وإيلاف سريعا يهرولان نحو غرفة الإنعاش دخلا الى غرفة الإنعاش يسمعان صفير مدوى سريعا طلب جواد الصاعق الطبي حاول تنسيط القلب بصعقه إثنان ثلاثه لكن لا فائده المړيض لا يستجيب وكل مؤشراته الحيويه توقفت 
تنهد جواد بآسى قائلا 
البقاء لله حد يبلغ أهل المړيض 
رفع جواد وجهه نظر ل إيلاف التى تقف تدمع عينيها تضع يدها على فمها مندهشه تسأل جواد بإستغراب 
مالك واقفه كده ليه خلينا نطلع إحنا عملنا اللى علينا وقضاء الله نفذ 
تعلثمت إيلاف قائله 
إزاي أنا كنت متابعه حالته قبل ما أجي لمكتبك وكانت مستقره إزاي
فجأه حصل ده 
شعر جواد بالحزن قائلا 
خلينا نروح مكتب 
ذهبت إيلاف مع جواد الى غرفة مكتبه تشعر أن مفاصل جسدها كآنها تفككت من بعضها جلست على أحد المقاعد أعطى جواد لها كوب من الماء مدت يدها كى تأخذ الكوب لكن يدها إرتعشت تمسك جواد بالكوب حتى إرتشفت بعض القطرات قائله 
شكرا 
نظر لها جواد قائلا 
أيه اللى جرالك فجأه كده 
عاودت إيلاف الرد وهى تشعر بأنها أصبحت أفضل 
كان كويس قبل ما أجيلك من شويه حتى كان بيقولى إن فرح بنت من بناته قريب وهيدعينى أيه اللى حصله فجأه كده مش عارفه 
تنهد جواد قائلا 
التفسير الوحيد هو سكرة المۏت بس أعتقد دى أول مره تشوفي مريض بېموت قدامك 
أومأت إيلاف رأسها بنعم 
تبسم جواد بغصه قائلا 
هى أول مره بتبقى صعبه بس بعد كده قلبك هيتعود ويمكن يحصلك تبلد مشاعر 
قال جواد هذا مواسيا لها بينما بداخله شك لابد أن يتأكد منه 
بينما خارج الغرفه كان ناصف يقف مع أحد الاطباء يتهامس يروج لشائعه أن المشفى مكان للعمل لا مكان للقاءات العاطفيه 
مساء
بمنزل الأشرف 
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب سأله 
ليه ملبستيش هدومك عشان تچي إمعانا لكتب كتاب واد عمك 
تنهدت حفصه بضجر قائله 
لاء أنا مش هاچي
أنا أتصلت على مسك وهى كمان مش هتروح جولت لها تچي مع عمتى نقعد نتسلى سوا لحد ما ترجعوا إنت ماليش فى الحوارات دى وبعدين مش بتقولي كتب كتاب عالضيق يبقى أنا لازمتي أين 
زفرت يسريه نفسها قائله 
هو كتب كتاب عالضيق صحيح بس ده واد عمك وفى مجام أخوك والمفروض تتعرفي عاللى هتبجي مرته 
ردت حفصه ببساطه 
بكره لما يتجوز وتجي لداره إهنه أبقى اتعرف عليها لكن دلوك أنا إتفجت انا ومسك نتسلى سوا 
زفرت يسريه نفسها بضجر قائله 
براحتك
 

تم نسخ الرابط