حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


ذات شخصيه حنونه ولديها حس إنسانيكان يحاول طمس رؤيته عن قصد منه تنهد يشعر بإرتياح من الجيد أنه فاق قبل أن يخسرها 
بمنزل صلاح
جلست يسريه تحمل الصغير على ساقيها تقوم بإطعامه بزجاجة حليب للرضع نظرت ل ملامحه التى بدأت تتغير قليلا يظهر نفس ملامح جاويد حتى خصلات شعره الكثيفه لكن عيناه واسعه تشبه عيني سلوان إلتهم الصغير زجاجة الحليب بنهم يبدوا أنه كان جائعا ربما كان ينتظر عودة أمهإبتسمت يسريه بحنان له وهو يترك زجاجة الحليب ويصدر أصوات رقيقه مثلهلكن شعرت بغصه حين دخل جاويد الى الغرفه وجهه مسؤمتسألت يسريه

لسه برضك محدش رد عليك 
تنهد جاويد بضيق قائلا
عم هاشم بيقول أنها خرجت من عنده قبل المغربوالسكه من هنا لهناك ساعه ساعه ونص بالكتير لو قولنا فى زحمهكمان موبايلها مقفول هى والسواق هيكونوا راحوا فين 
حاولت يسريه تهدئة جاويد لكن لم تجد جواب تخبره به حتى يهدأ 
نظر جاويد الى صغيره الذى يصدر أصوات رقيقه مثله توجه نحو يسريه وحمله منها وقبل وجنتيه يشعر بإنتهاك فى روحه لا يعلم أين سلوان ولا ماذا ماذا حدث لها آلاف الأفكار السيئه تدور برأسه أخرجه من دوامة تلك الأفكار صوت رنين هاتفهسريعا توجه ل يسريه وأعطاه الصغير وأخرج هاتفه نظر الى الشاشه سأم وجهه ونظر نحو يسريه التى تسألت
ما ترد مين اللى بيتصل عليك 
تنهد جاويد قائلا 
ده عم هاشم وأكيد هيسأل على سلوان هرد أقوله أيه 
شعرت يسريه بغصه وقالت له
ما أنت لو مردتيش عليه هيقلق أكتر على سلوانرد وحاول تبقى هادي 
غص قلب جاويد بأي هدوء يردهو داخل قلبه مراجلللحظه شعر براحه بعد نهاية مدة الرنينلكن عاود هاشم الإتصالتمسك جاويد بعدم الردلكن بهد دقيقه دخل صلاح الى الغرفه يرفع هاتفه قائلا
هاشم بيتصل علياأقوله أيه 
صمت جاويدبينما قالت يسريه
فى الاول وفى الآخر هيعرفإبعت له عربيه تجيبه هناوخلونا نتفائل خير 
خرج
صلاح بينما فتح جاويد هاتفه وقام بإتصال حتى إنتهى منهنظرت له يسريه قائله بإستفهام
كنت بتتكلم مع مين 
زفر جاويد نفسه بشعر پضياع قائلا
ده ظابط فى المرور معرفهطلبت منه يشوف الردار ويعرف تحركات العربيه اللى كانت مع سلوانيمكن يقدر يساعدنا 
رغم شعور يسريه السئ لكن حاولت التهوين
على جاويد الحائر والخائر القوي كأنه تائهه لا يعلم بداية طريق يصله لمكان سلوان 
بحوالي الثانيه عشر صباح
أمام ذالك السور بأرض الجميزة توقفت سياره وترجل منها سائقها ينظر حوله بترقب على جانبي الطريق شعر بإرتياح حين رأي الطريق خالى تمام
فتح باب السياره الخلفي ونظر الى سلوان تلك الغافيه تشبه ملكات الجمال الاتى يرى صورهن عبر شاشات الهواتف والتلفاز تنهد بإشتهاء لكن ڠصب لم يستطيع نيل ما يشتهي خوف من ڠضب غوايش 
ليتقى شرها فتح هاتفه قام بإرسال رساله نصيه فحواها 
أنا أمام السور 
كأن غوايش كانت تنتظره خلف باب السور فتح الباب وطلت من خلفهذهبت نحو السيارة نظرت ل سلوان تبسمت بظفروأمرت المچرم
شيلها وتعالى ورايا 
نفذ المچرم أمرها جذب ج سدها وقام بحملها وسار خلفها الى داخل السور لم ينتبه الى ذالك السلسال الذى سقط أرضا بعد أن إنسلت من حول عنق سلوان 
بعد لحظات أمرته غوايش بوضعها على الأرض قائله 
لحد هنا ومهمتك خلصت بس إزاي قدرت تجيبها ومفشلتش زى المره اللى فاتت 
تبسم المچرم بزهو وسرد لها خطته التى نجحت
فلاشباك
ترجلت سلوان من السياره وصعدت الى شقة والداها تحرك السائق
بالسياره بمكان قريب لركن السيارات وظل ينتظرها كما أمرته 
فتح هاتفه الجوال وقام باللهو عليه قليلا يضيع الوقتلكن فجأة شعر كآن شئ إصتطدم بمقدمة السيارةرفع رأسه ونظر أمامه لم يرى أحد لم يستغرب ذالك وظن أنه ربما أحد الأطفال قام بالطرق على مقدمة السياره وهربلكن رأى يد إمرأه ترتدى قفازين فى يديها وضعتهم على كبوت السيارهترجل من السياره وذهب نحوها تفاجئ بإمرأه ترتدى ملابس صعيديه قديمهالملس
تتكئ على ساقيها أمام السيارةتسأل بهدوء
مالك يا حجه 
قلد المچرم صوت إمرأة قائلا بنبرة إستنجاد
ساعدني يا ولديڠصب عني إتكعبلت ووقعت جدام عربيتك 
رفق السائق وأقترب منها وإنحنى عليها وحاول مساعدتها حتى نهضت كان وجهها شبه ملثملم يشك السائق بها حين قالت له بصوت أنثوي
معلشي يا ولديأنا ست عجوزه ولدي شاب زين زيك إكدهجالى بلاش تتحركي من مكانك يا أمى على ما اروح أشتري لك العلاج من أجزخانه آخر الشارعبس أنا من الوجفه عيني زغللت بسبب زحمة الطريق وجولت اتمشى شويه واجابل ولدي أهو أحرك رچليابس وقعت من غير ما إنتبه 
رد السائق
معليش ياحجه ربنا يديك الصحهتعالى أجعدي على جنب الطريق لحد ولدك ما يعاود 
ردت المرأه بتصعب
لاه يا ولدى كتر خيرك أنا هكمل مشى إكده على قدي لحد ما أعدي للطريق التانيواتجابل مع ولدي 
تركها السائق كما ارادتلكن مثلت أنها كادت تقع أرضا مره أخرى بعد خطوتينهرول السائق عليها سريعاوامسك يدها قائلا
تعالي يا حجه
 

تم نسخ الرابط