حكاية شد عصب للكاتبة سعاد محمد

موقع أيام نيوز


صلاح
أثناء تناول العشاء 
نظر صلاح ناحية حفصه مبتسما يقول 
كلها فتره صغيره وحفصه تتجوز ومش هنلاقى حد يقعد معانا عالسفره يا يسريه 
شعرت حفصه بحياء لكن قالت 
معتقدش يا بابا مش يمكن قبل ما أنا أتجوز يكون جاويد إتجوز ومراته تقعد مكاني 
تنهد صلاح بتمني قائلا 
ياريت ربنا يسمع منك 

إبتسمت حفصه وهى تنظر ناحية يسريه قائله 
الموضوع ده فى إيد ماما تقنع جاويد يتجوز مسك بنت عمتي قبل ما واحده تانيه تلوف عليه 
نظرت يسريه ل حفصه بإستغراب قائله 
جصدك أيه بواحده تلوف عليه 
ردت حفصه 
بصراحه يا ماما مسك شافت جاويد قدام البوتيك اللى كنت أنا وهى بنشترى منه الفساتين كان واقف بالعربيه وفى واحده ركبت جنبه فى العربيه بس مشافتش وشها شافتها من ضهرها 
تحير عقل يسريه وقالت 
مش يمكن مسك غلطت فى عربية جاويد المكان ده زحمه أساسا 
ردت حفصه بتأكيد 
لاء أنا متأكده أنا كمان شوفت جاويد قاعد وجنبه بنت فى العربيه يعنى انا ومسك هنغلط نفس الغلطه 
للحظه سأم قلب يسريه وشعرت بتوجس وتذكرت حديث غوايش لها الشتيتين إتجمعوا 
لكن تنهدت بإيمان قوي 
بالفندق
بغرفة حلاوتهم
لهوها وإندامجها بالرقص لم يجعلها تنتبه لشرود صالح الذى مازال طيف تلك الشبيهه بصورة الماضي بعقله يسترجع ذكرى فتاه سلبت عقله من أول مره رأها ذات يوم صدفه لينغلق قلبه خلفها رغم أنه تزوج أكثر من مره ورافق نساء كثيرات لكن لم تستطيع إحداهن محو مسك مؤنس القدوسى من قلبه ولا عقله زفر نفسه پغضب وهو يتردد صوت رفضها له بوجهه قائله 
لو مبجاش غير المۏت هو اللى هيريحني منك أنا ھموت نفسي ودلوك عندي اموت كافره ولا أبجى من نصيبك 
وقد كان المۏت من نصيبها بعد ثلاثة عشر عام قضتها مع رجل آخر فضلته عليه ورحلت معه بعيدا غير باقيه على شئ إختارت البقاء مع آخر وتركت قلبه حطام خلفها عاش بلا قلب أصبحت النساء بالنسبه له لسن سوا متعه وهو ينهش جسدهن بنظرات عينيه حتى إن لم ېلمس هن مر وقت أكثر يقترب من الثلاثون عام ومازالت صورتها محفوره لكن من تلك التى تشبهها هو تعقبها الى أن دخلت الى إحدي غرف الفندق 
خرج من ذالك الشرود حين جلست تلك الراقصه لجواره على الاريكه تلهث قائله 
أما أشوف الساعه فى الموبايل عشان أنزل للفقره اللى هقدمها فى المهرجان 
نظر لها صالح قائلا 
ها عتجولي أيه 
تعحبت الراقصه قائله 
بجول ايه إنت كنت شارد ولا أيه لاء أزعل منيك يا شيخ الشباب 
نفض صالح عن رأسه ونظر لها بوقاحه قائلا 
لاه مش شارد بس سحرني رقصك 
إبتسمت له بدلال سافر قائله 
هصدق ان مكنتش شارد فى حاجه غيرى وعالعموم ياشيخ الشباب عندى فقره الساعه عشره والساعه تسعه ولازم أنزل دلوقتي عشان أسخن قبل الفقره بقولك أيه مش هينفع نتقابل تانى الليله هنا فى الاوتيل ممكن الأمن يطلع يسأل سبب وجوده هنا فى الأوضه ويطلع عليا سمعه وأنا فنانه وليا صيت ومحبش يطلع عليا إشعات مغرضه 
إنى جايه الأقصر مش عشان فني 
زفر صالح نفسه
ونهض واقف يقول 
نتجابل فى الشقه اللى إهنه بعد ماتخلصي الفقره بتاعتك سبق وإتجابلنا فيها هنتظرك نكمل الليل سوا 
ضحكت الراقصه بخلاعه ولكن تعجبت من نهوضه ومغادرته للغرفه سريعا لكن لم تبالى هى تعلم ستحصل منه على ما تريد نهاية الليله 
بينما خرج صالح من الغرفه وسار بالرواق إقترب من تلك الغرفه التى دخلت لها شبيهة الماضى وقف أمامها للحظات كاد شيطانه أن يدفعه يطرق عليها باب الغرفه بالفعل رفع إحدى يديه لكن توقفت قبل أن تصل الى جرس الإنذار الخاص بالغرفه كور يديه بقوة جبروت حتى كاد عصب يده أن يسيل من بين المفاصل لكن عاد يتحكم الشيطان به وكاد يطرق الباب لولا أن رأى إقتراب أحد النزلاء ونظر لوقوفه هكذا أمام الغرفه شعر بالإحراج وغادر بخطوات سريعه 
ليلا
بغرفة جاويد
خلع القميص من فوق جذعه وألقاه على جانب الفراش ثم تسطح عليه يتثائب عدل إحدى الوسائد أسفل رأسه يشعر بشعور جميل أغمض عينيه للحظات سكنت فيها خياله تلك الأميره الرقيقه الآتيه من بين
خرافات العرافه 
ملامح وجهها عينيها شفاها كل نظره ينظرها لها كأنها تعويذة سحر تترك بعدها طلسم على قلبه يصعب إزالته يتنحى عقله عن الأستوعاب لو حكى له أحدا عن ما يحدث معه لقال له أنت ساذج ليس لديك عقل ما تقوله ليس سوى خرافه ضحك وتذكر بقية حديثهم قبل قليل وهم يسيرون بأروقة الأقصر 
فلاشباك 
بعد أن قصت له أن والداتها من الأقصر 
إدعى التعجب قائلا بكهن 
يعنى إنت مامتك من إهنه من الأقصر نصك صعيدي يعنى 
ردت سلوان بضحكة سخريه مؤلمھ تؤكد 
أيوا مامتي من إهنه من الأقصر نصي صعيدي بس عمري ما
 

تم نسخ الرابط